Wikipedia

نتائج البحث

السبت، 30 يونيو 2012

توك توك رهيب بيب بيب

-->

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمدا المعلم للبشرية جميعا ومخرجنا من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الضلال إلى الهدى بإذن الله وبعد :
  ..... أسعد الله صباحكم / مساؤكم بكل خير
عنوان موضوعى اليوم هو : توك توك رهيب بيب بيب  
ذهبت أنا وأسرتى فى صيف  2011لرحلة إلى منزلنا بالمساعيد التى تبعد عن المدينة اثنى عشر كيلو متر وفى خطتنا أن نقيم مدة أسبوعان متتاليان وأخذنا معنا بعض حاجياتنا من أدوات المعيشة حيث هناك المبنى تنقصه أشياء كثيرة والموفور هناك هو الماء وبعد ذلك كل شىء على ما يرام والماء ليس لنا كبشر فقط وإنما للزروع والأشجار التى أمام المنزل من شجرة مانجو وبرتقال وليمون وتين وجوافه المهم سأحكى لحضرتكم حالة جديدة ربما تمر لأحد منا وأقتنص الفرصة لإطلاع حضرتكم عليها للقراءة  .............................................................
ذات يوم وبعد صلاة الفجر ذهبت لأشترى الخبز الجاهز من الفرن الذى يبعد مسافة كيلو متر تقريبا وأفضل أن أمشى هذه المسافة حتى إن وجدت سيارة .... لله الحمد والمنه وصلت للفرن ووجدت الطابور قليل حيث هم من صلى الفجر حاضرا وتعرفون جيدا مدى معرفة البائع والمترددون يوميا تعمل لهم صلة وطيدة تؤهلهم للأولوية قبل أى شخص آخر المهم لم أتأخر كثيرا بل ظللت حوالى ساعة ونصف فقط فى الطابور وعند بداية رجوعى لمنزلى وجدت توك توك يركبه سائق مغوار يقول لى إركب ... فركبت على حافة الصندوق وأمسك جيدا بجوانب الصندوق ونظرت أتفقده فوجدت طفلتان صغيرتان حالتهم مثل حالتى أى معهم الخبز وأول شىء صار السائق يحاور بالتوك توك وكأنه فى سباق دولى ( رالى الفراعنه ) ولا أخبركم عن تحكمه فى المطبات الصناعية التى كانت تلاعب التوك توك وكأنها أب حنون يلاعب طفله فيدفعه عاليا ويلقاه بيديه والطفل يموت من الضحك بس أنا كنت فى حالة تأهب أظل أدعو وأستغفر وأقول لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا هو مولانا هذا من ناحية المطبات أما من ناحية الملفات فكان يسير التوك توك وكأنه طلقة وأشياء بسيطة جدا ويكاد أن ينقلب يمينا أو يسارا على حسب الملف وظل كذلك حوالى عشر دقائق وندمت على ركوبى هذا وبعد أن قاربت الوصول وشاهدت أطراف زروع منزلنا وإذا بالتوك توك ما يتحرك بتاتا ولو بالطبل البلدى والسائق يمتاز بصحة جيدة ومهارة فائقة فى الدفع برجله اليمنى لكى يدور محدثا صوتا عاليا يسبب التلوث السمعى الذى نسمع به جميعا .........عن عان عن عان وفجأة بقدرة قادر يقفز التوك توك مدفوعا ويطلق أصوات طلقات وكأنه مدفع أرض أرض وبناءا عليه يقلب كل شىء ... كل عالى أسفل وكل أسفل عالى ولا يحترم أحد سواء من البشر أو أدواتهم فأجد رأسى مع نصف جسمى وقد انحنى فجأة وبقوة لم يحدث لها مثيل ليصير رأسى بأرضية التوك توك فجأة رغم أن عضلاتى قوية وممسكا بإحكام فى الحديد والطفلتان تضحكان وتتفجران من الضحك وذلك يغضبه ويقول مع لفتة منه : مين اللى بيضحك ؟ وياليت أن ذلك حدث مرة واحدة بل سبع مرات يندفع فجأة ثم يتوقف وفى كل مرة حينما كنت أقرر أن أنزل وأمشى كان مسرعا فى ملاحقة تلك الدفعات المتوالية على دواسة التوك توك كأنه يأمره ويرطمه ولا يعطينى ولو فرصة واحدة ليست للنزول وإنما للتعبير عن حالتى أو الكلام أو الإشاره وبعد أن أصلح الله أمره بعد أن بلعت أكثر من مرة الريق بعد جفافه ولم أجد أنى قادر على الكلام فصرت أضرب على صندوق التوك توك إلى أن سمع وتوقف وأعطيته نصف جنيه إيجارالتوصيل ومعى كيس الخبز الطازج ونزلت عائدا من رحلة عجيبة والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق