السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
وصلى
اللهم وسلم وبارك
على سيدنا محمداوعلى آله وصحبه
مُعَلِمُنا وهادينا إلى الطريق المستقيم ومخرجنا
من
الظلمات إلى النوروبعد : هذا هو موضوع من سلسلة
موضوعات عن المدينة التى عشت بها اثنتى
عشر عاما (مدينة ههيا )
شرقية و ( الشيخة ذكية ) هى المحطة الفرعية التى أنا
بصددها اليوم والشيخة
زكية قصتها غريبة نوعا ما فهى تلقب
الست ماما ومما يقال فى موجزأنها
حينما كانت طفلة صغيرة حزنت حزنا شديدا أثناء وفاة
والدتها وأقامت
بفرن الخبيز البلدى ثلاث أيام الموجود
فى منزل والديها وحاولوا
جميعهم أن يخرجوها من تلك الفرن ورفضت بقوة غير
قوتها وكانت تطعم أهلها بخبز طازج
وبعدما
كبرت وتزوجت لم
يكتب الله لها بالإنجاب
وانفصلت عن زوجها وعاشت
مع أخواتها ثم صارت
تعالج الناس من
فيض رحمة
تعالى
بأجر رمزى
دون تحديد والدواء أيضا
بموفور كل الناس البسطاء وهى
أمية لا
تستطيع الكتابة أبدا ولكن لها طقوس سمعتها أثناء
معالجة أحد الأقارب وهى
تغفو غفوة قليلة وتغطى ثم ترتعد
ثم يتغير صوتها وتقوم تمسك بيد المريضة تضعها على
ورقة
بيضاء على الحائط ويكتب العلاج بأمر الله بخط يقرأه العامة بالعربى
ويختلف من
مريض إلى مريض على حسب حالته وعلاجها ليس هو بإخراج
الجن للمسوس وإنما هو للمحسود
أو المهموم ولها
مرضى كثيرون من كل محافظات الجمهورية وربما من خارج الوطن .. وبعد مرور ثلاثون
عاما من إقامتى بههيا وعودتى إلى بلدى العريش قررت زيارة ههيا بعد أن تزوجت وأنجبت
ومعى أسرتى وتذكرت الشيخة ذكية وسألت عليها وعلمت بوفاتها رحمة الله عليها وعلى
أموات
المسلمين جميعا
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا ذَنْباً إِلاَّ
غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ كَرْباً إِلاَّ نَفَّسْتَهُ،
وَلاَ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ
دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَرَدَدْتَّهُ،
وَلاَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ، وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ
أَهْلَكْتَهُ، وَلاَ طَاغِيَةً إِلاَّ قَصَمْتَهُ، ولاَ ضَالاًّ إِلاَّ
هَدَيْتَهُ، وَلاَ مَظْلُوماً إِلاَّ أَيَّدْتَهُ، وَلاَ ظَالِماً إِلاَّ
خَذَلْتَهُ، وَلاَ عَسِيراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ، وَلاَ وَلَداً إِلاَّ
أَصْلَحْتَهُ، وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ
الدُّنْيا وَالآخِرَةِ هِيَ لَكَ رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ أَعَنْتَنا
عَلَى قَضَائِهَا وَيَسَّرْتَهَا لَنا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ وَاجْعَلنَا مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ، وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ
فَرَحِمْتَهُ، وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ،
وَإِلى حُلُولِ دَارِكَ دَارِ السَّلاَمِ أَدْنَيْتَهُ.