كثيرا ما نجد العلاقات الخطية في طبيعة حياتنا و أن كل شئ مرتبط ببعضه ارتباطا وثيقا كارتباط السماء بالأرض والليل بالنهاروالأم بوليدها و أتذكر أيام دراستي أن الإلكترون يدور في مستوي ثابت لا يتعداه إلا في حالة إكتسابه طاقة وتعجيله بجهاز السيكلوترون و ما نحن إلا مادة مكونة من جسد و روح و تلك الجسد له مقاييس في القوة العضلية والبصرية و السمعية و درجات الجمال ودركات القبح و أجسامنا مكونه من أجهزة وأجزاء وجزيئات وكل جزيء عبارة عن عدد هائل من الذرات مرتبطة أيضا مع بعضها البعض وكل ذرة منها لها الكترونات منها الموجبة والسالبة تدور في مجالاتها المحددة كما تدور الأرض دورتها في المجال المحدد لها و أن ثلث الكرة الأرضية هو طين "أملاح "و ثلثين ماء و بنو البشر كذلك ثلث أملاح و ثلثان ماء و أيضا مرتبطين و متلازمين و لو قل الماء في الإنسان عن نسبته الطبيعية لأصيب بالجفاف والحرارة فى أجزاء الجسم ومترابطة ببعضها و مختلفة بنفس الوقت و توجد درجة حرارة لكل جهاز في الإنسان فالعين مثلا لها درجة حرارة تختلف عن الأذن و هكذا .....
كل ذلك مجموعه من علاقات داخليه وثيقة في الإنسان وخارجية أيضا مع كل من يحيا معه من نبات أو حيوان أو إنسان و اسمحوا لي بتسمية العلاقة الخارجية بالعلاقة التشاركية لأنه يهتم بجهد و عمل للفائدة المرجوة التي تعود بالنفع له و علي سبيل المثال الزراعة تمد الإنسان بأكسجين إضافي و في الإنتاج الحيواني غذاء كامل للإنسان و حتى الفطريات يوجد بها ما اغني من اللحوم في السعرات الحرارية مثل فطر عش الغراب ...........
كل ما ذكرته من علاقات و ارتباطات وثيقة مع الإنسان للفائدة المتبادلة و ما يعود بالنفع له أما علاقة الإنسان بأخيه الإنسان فهي الأرقى والاسمي و لا يستطيع أي إنسان طبيعي أن يعيش بمفرده وحيدا لأنه اجتماعي بطبيعته وما نشاهده من تقدم دنيوي من كمبيوتر و شبكة اتصالات عالميه ما هي إلا سلسله من علاقات منظمة لمجموعه من البشر لهم هدف واحد و كذلك مجموعات الجنود تحقق هدف واحد بجهدهم وجلدهم وصبرهم .......................................
إذن مطلوب من كل إنسان أن يعمل وفق هدف محدد و مع مجموعة بشرية و أن يخطط لتحقيق الهدف و أن تكون لنا هوية واضحة جلية في تعاملاتنا مع بعضنا البعض وفى قنواتنا وأن نتراحم فيما بيننا ونصحح مفاهيمنا تجاه كل شىء وهذا يتأتى بالعلم وبتوفيق الله عز وجل وحرصنا على عملنا وعلى درجة الإخلاص فيه وأن نعلم بقناعة الأجر بغض النظر عن نوعية العمل وأن نبعد كل البعد عن الظلم فى شتى طرائقه ونستشعر ذنب الإنسان لأخيه الإنسان هو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله فى كلمة نميمة أو ظن سوء أو قذف محصن أو أجر مادى أو حتى إيمائه
أخيرا .....
تقبلوا منى تحياتي و عظيم شكري .و الله يحفظكم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق