Wikipedia

نتائج البحث

الأحد، 12 مايو 2013

حوادث داخلية



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف
 المرسلين وسيد الخلق كلهم وشفيعنا
 يوم الدين ومعلم البشرية والهادي إلى
 الطريق المستقيم ...  أما بعد : موضوعنا اليوم 
هو غريب نوعا ما للعامة ولكنه من واقعنا ألا وهو
 الحوادث الداخلية التى تحدث داخلنا فى النفس البشرية
 وهى التي لا يرى بالعين آثارها وماذا أحدثت بالإنسان وربما
 ساعدت فى تشكيل الإنسان وصياغته هو وكما وصف علماء النفس 
الحالات النفسية حال الحدث أنها تمر بمرحلتان هامتان هما الشعور ثم ترتقى
 إلى الوجدان ثم ينتج عن الوجدان نزوع سلبى أو إيجابى ونضرب مثال لشخص يمر بحديقة جميلة بها الأشجار والزهور ويتأمل الزهور وألوانها ( مرحلة الشعور ) ويقترب منها ويشم رائحتها الذكية ( مرحلة الوجدان ) وله فى ذلك خياران :
 إما أن يقطف تلك الزهرة الجميلة أو يحافظ عليها ويسقيها وينظف 
ما حولها من أتربة وهذا هو النزوع السلبى والإيجابى لذلك
 حدد شرعنا الحنيف أن النظرة الأولى لنا وهى لعابر
 الطريق أما الثانية والتمادى فى النظرات 
فهى علينا لأن التمادى فى النظرات
 الحرام يورث المرض 
النفسى وأذكر
 بعض 
كلمات الإمام
 الشافعى حينما أراد 
أن يقرأ كتاب ولم يستطع 
التمكن من ملكة حفظه السريع :
شكوت إلى وكيع سوء حفظى      فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وقال لى اعلم أن العلم نور              ونور الله لا يهدى لعاصى
ويختلف موضوعنا هذا 
عن الحوادث الخارجية كحوادث 
السيارات أو القطارات أو المواصلات عموما
 أو بسبب تلك أو أخرى والتى يشاهد لآثارها من كسر أو 
جرح أو فقد جهاز من الأجهزة الحسية التى زودنا الله بها
 مثلا كاليدان والأرجل والعامود الفقرى ... عودا حميدا إلى الحوادث 
الداخلية وفقرة أسبابها و أذكر منها البعض وعلى كل قارىء رسالتى هذه 
أن  يتذكر بقية الأسباب الظاهرية : فمثلا حادث طلاق بعد سنوات من الظلم
 وحادث خلع تفاجأ به زوج مثلا وحادث آلام كذب وخداع ونفاق لمن كان صديقا ويتكرر الموقف بشكل أو آخر سواءا مادى أو اجتماعى أو وظيفى مع
 أقرب الأقربين وكذلك فوبيا الأماكن المرتفعة أو المظلمة أو السفلية
 أو فوبيا الوحدة وبدون البحث عن أسباب ظاهرية هناك 
أسباب تكمن فى كل شخص منا ومدى استعداده 
وتعرضه للموقف المسبب للحادث ........
وكل ذلك من مواقف حياتية هى
 فى الحقيقة تدعم الإنسان فى 
يوم لا ينفع فيه مال
 ولا بنون
وتطهره 
من ذنوبه بإذن
 الله كما فى الحديث النبوى ... 
حتى الشوكة يشاكها الإنسان تطهره ... 
وبصدق وبأمانة ترفع درجة الإنسانة / الإنسان
 المؤمن وترقيه درجة من درجات 
الإيمان وكلنا ذلك الرجل أو
 المرأة... تقبلوا تحياتى 
وشكرى لقرائتكم
والله يحفظكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق