بسم الله الرحمن
الرحيم
والصلاة والسلام على
أشرف المرسلين الهادى والأمين محمدا رسول الأمة وشفيعنا يوم الدين يوم لا ينفع مال
ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .... أما بعد :
الحب فى حياة كل منا
... ما معنى حب ؟ وهل له أقسام ؟ ومنه حلال و حرام ؟ ومن يستطيع أن يحب ؟ صغار وكبار ... محصن وغير محصن ... رجل وامرأة
....
الحب ينقسم إلى
قسمين : حب فطرى وحب مكتسب
الحب الفطرى الذى
نولد به وليس لنا دخل به مثل حب الأم والأب والابن وحب الخير ولا يزول بل يتغير فى
درجته على حسب أشياء ومتغيرات
أما الحب المكتسب
فهو حب نكتسبه من خلال مواقف حياتية يومية مثل حب الزوجة والأصدقاء والأعمال
المربحة وهذا الحب يزول بزوال السبب والرجل يحب زوجته لأسباب منها مثلا : أن لها خُلق
قويم وبعد الأيام يرتفع صوتها عليه وبذلك يزول حب الزوج للزوجة
وأتذكر مقولة : أحبب
ما شئت فإنك مفارقه
وحب الخير هو الحب
الذى يدعو إلى فضيله أما عيد الحب الذى نشاهده فى التلفاز والصحف والويب فهو فجور وليس
من سمات الشخصية العربية التى قادت الأمم قديما فى كل مجالات الحياة وحب الخير هو
حب يدوم ويستمر إلى أن يشاء الله وعلى النقيض تماما حب الشر منبعه النفس والهوى
والشيطان وحب الخير هو حب بالجوارح لما هو حلال
ولما هو يأتى بخير
نفعى للبشر
درجات الحب : حب
الله ورسوله / حب المؤمنين / حب الناس / حب الدواب
وأتذكر مقولة
لرسولنا صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على شىء لو فعلتموه تحاببتم . قيل ما هو ؟
قال : افشوا السلام
الحب حب أشياء كثيرة
وإن لم تستطع فلا تكره أو تبغض الخير .. حب عملك ... حب أولادك ... حب وقتك ..... حب
منزلك .... حب مسجدك ...... حب كل خير
ويجب علينا جميعا أن
نحب بقوة عملنا لأننا حينما نحب عملنا نخلص العمل لله ويعطينا الدفعة للتقدم
ونتبارى بين الأمم التى هى الآن فى صدارة العالم المادى
فى عملنا يعكس
احترامنا لأنفسنا وللآخرين ممن نتعامل معهم
فى عملنا نجتهد
لنبقى أقوياء فى عملنا نعطيه حقه حتى يبارك لنا الله
فى أعمالنا يجب أن
يكون الحب زخرفاً لها ونتعلم ونتعَّود تلك الزخرفة
وذلك يكون صعباً وفق
التحديات الدنيوية الدنية التي نحياها
الحب الحقيقي منبعه
مخافة الله ... ولا ملجأ من الله إلا إليه
وأتذكر موقف رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قبَّل يد مسلم وبها آثار الجد
والتعب وقال : هذه
يد يحبها الله ورسوله
فى عملنا الجاد نحقق
سيادتنا على العالم ونفرض عملنا على الكل لأننا نحب ذلك العمل
ويتحقق هذا وفق خطة
زمنية صادقة تدريجيا ليس بالأحرى أن نتبارى مع كبريات الشركات
بل نتبارى مع أنفسنا
أولاً ونتقوى بإمكاناتنا ولو كانت ضئيلة هزيلة لفترة من الزمن
أخيرا وليس أخيرا ... أدعو لى وأدعى لكم بالتوفيق
والسداد والله ينصرنا على من عادانا ويثبتنا على الحق
ويرزقنا كلمة حق وعملا صادقا خالصا لوجهه الكريم
وأعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
والله يحفظكم