Wikipedia

نتائج البحث

الاثنين، 21 مارس 2016

النفس البشرية

السلام عليكم
 ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذى بنعمته تتم
 الصالحات وصلى اللهم وسلم
 وبارك على المعلم الأول للبشرية
والهادى إلى السبيل
محمدا
 رسول الله وبعد :
موضوعى هو النفس البشرية التى بين أضلع كل منا  
وهى والشيطان والهوى كلهم مهلكات أو منجيات لكل انسان
ولايوجد انسان على وجه الأرض معصوم من الخطأ أو
 الزلل أو النسيان إلا من أخلصه الله  
ويقول الشاعر:
صن النفس واحملها على مايزينها          فأنت بالنفس لا بالجسم انسان
وكما وصف علماء
 النفس الحالات النفسية حال
 الحدث أنها تمر بثلاث مرحل هما
الشعور ثم ترتقى إلى الوجدان ثم ينتج
 عن الوجدان نزوع سلبىأو إيجابى ونضرب مثال
 لشخص يمر بحديقة جميلة بها الأشجار والزهور ويتأمل
 الزهور وألوانها ( مرحلة الشعور ) ويقترب منها ويشم رائحتها
الذكية ( مرحلة الوجدان ) وله فى ذلك خياران : إما أن يقطف تلك
 الزهرة الجميلة أو يحافظ عليها ويسقيها وينظف ما حولها من أتربة وهذا
هو النزوع الإيجابى أوالسلبى لذلك حدد شرعنا الحنيف أن النظرة الأولى لنا
وهى لعابر الطريق أما الثانية والتمادى فى النظرات فهى علينا لأن التمادى فى النظرات الحرام يورث المرض النفسى وأذكر بعض كلمات الإمام الشافعى حينما أراد أن يحفظ كتاب ولم يستطع التمكن من ملكة حفظه السريع بسبب نظرة سيئة :
شكوت إلى وكيع سوء حفظى        فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وقال لى اعلم أن العلم نور              ونور الله لا يهدى لعاصى
ومن أحسن الأنظمة التى حفظت النفس عالميا هو النظام
 الإسلامىإذ أنه يربيها ويهذبهاويضمن لسائر الجسد قوته
وعنفوانه وفى ذلك درجات عديدة على حسب إلتزام
 كل شخص مسلم فى جوهره وعلاقته مع ربه ومجتمعه
 الذى يعيش معه وبه والملكات العقلية التى نسمع عنها
 كالحفظ والتخيل والإبداع والتذكر كلها منبعها فيض
من الرحمن فمثلا ... تجعل صحابى يتذكر
 كل لفظ فارسى وكل جملة ولمدة ساعة كاملة
 مع جيش الفرس ثم يذهب إلى مترجم يعرف
الفارسية ليترجم له كل كلمة من دقة حفظه ويعرف المسلمون
حينها خطط الفرس – النفس هى التى تطلب الترف والراحة
فألهمها فجورها وتقواها 
 وقد ترى انسان شكله جميل وملامحه
وأدواته ومسكنه كذلك ولكنه يجب عليه اعطاء كل
الحقوق لمن يعول وللمسكين وللفقير ولمن يحتاج إلى
مسألة وما يدريك أنه يعطى الحقوق كلها ؟ إذن المسألة ليست
 شكلا فقط وحدد الشرع الحنيف فى الطعام والشراب بالثلث وبين
الزوجات والأولاد بالعدل والميراث بما شرع الله والصلاة بوقتها
ويختلف عددها من مقيم إلى مسافر إلى محارب والصوم كذلك
من حيث المقدرة الصحية ........
كل ذلك عناية شديدة بالنفس البشرية حتى المحارب ضمن له نفسه أثناء الحرب
أخيرا ... أدعو الله لى ولكم بأن يرزقنا الله محبته وحب من يحبه ويجعلنا من اللذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يغفر لنا ويرحمنا ويهىء لنا من أمرنا رشدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق